الحرب بين أوكرانيا وروسيا، كما يعتقد الكثير من الخبراء أن الاقتصاد العالمي سينمو هذا العام، لكن هذا لا يمنعنا أن نقول أن درجة الضرر المتوقعه تعتمد بشكل حاسم على المدة التي ستستغرقها الحرب.
وهذا الضرر يتوقف على استمرارية الاضطرابات الأخيرة في الأسواق وما إذا كانت صدمة مؤقتة أم أزمة دائمة. لذلك أصبح من الممكن أن تؤدي الحرب إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية .
أيضا تنتج كلا من روسيا وأوكرانيا 14في المئة من القمح العالمي وتمثلان مصدر 29 في المئة من الصادرات العالمية، وقد أدلى بذلك لوانديل سيهلوب، الباحث الكبير في الاقتصاد الزراعي في جامعة ستيلينبوش ومصرف جي بي مورغان. بالإضافة إلى ذلك، فإن كلا البلدين من المنتجين الكبار لزيت الذرة وزيت عباد الشمس.
ستؤثر الاضطرابات خلال الحرب بين أوكرانيا وروسيا في إمدادات الحبوب على المستوردين في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا.
قد يؤدي أيضا ارتفاع التضخم في الأسواق الناشئة الى اجبار البنوك المركزية على رفع أسعار الفائدة. ولذلك فمن المتوقع أن تؤدي زيادة أسعار الطاقة والغذاء إلى زيادة التضخم في البلاد النامية التي تصل إلى نقطة مئوية واحدة، وتقول رئيسة خدمة الاقتصاد العالمي في كابيتال إيكونوميكس، جينيفر ماكوين.
ان الحرب بين أوكرانيا وروسيا سيؤدي من ورائها الي معاناه البلدان من آثار التضخم، لا سيما في أوروبا الوسطى وأمريكا اللاتينية، وقد تميل البنوك المركزية إلى محاربة التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة.