إن العلاقة بين أسعار الذهب والدولار علاقة وثيقة وهامة، لان انهيار أي منهما يؤثر سلبيا على الآخر.
فمنذ زمن كان يوجد ما يسمى بقاعدة الذهب أو نظام الذهب الدولي، وهو نظام مالى يستعمل فيه من الذهب كقاعدة لتحديد قيمة العملة الورقية، وكان بناء على هذا النظام تقييم عملة بلد ما.
ويقوم البلد الذى يتبنى هذا النظام بتحويل أى عملة لديه إلى ذهب بعدما يوافق على اعتماد أسعار ثابتة لبيع وشراء الذهب.
وقد كانت المملكة المتحدة أول بلد يتبنى قاعدة الذهب وذلك فى عام 1821م.
وكان بداية تخلى الدول عن الذهب عام 1914، لتسهل الدول على نفسها طبعة المال اللازم للحرب العالمية الاولى.
لأن حكومات أزمنة الحرب تعلم إنها غير قادرة على تمويل الحرب عن طريق زيادة الضرائب أو الاقتراض من المصارف.
وواصل الضخ المفرط للمال فى الانهيار الاقتصادى الذى ضرب أوروبا عام 1929.
قفزت أسعار الذهب فى مصر للمرة الثانية تحت تأثير أسعار رفع الدولار والتضخم العالمي الذي يحدث اليوم.
لذلك من الأسباب التي أدت إلى رفع أسعار الذهب عالميًا هو الحرب الواقعه ما بين روسيا وأوكرانيا، أيضا ارتفع سعر النفط عالميا حرية التجارة من روسيا.
وأثرت بيانات التضخم فى أمريكا اليوم على أسعار الذهب والتى رفعت أسعارها اليوم. وارتفعت أسعار الذهب فى الأسواق العالمية اليوم خلال دورة الولايات المتحدة.
ويتراوح الارتفاع في سعر الذهب اليوم بين 6 و4 جنيهات للذهب أنواع عيار 24 وعيار 21 وعيار 18.
ماذا تعني رفع أسعار الفائدة؟ /تأثرأسعار الذهب بقيمة الدولار
قد يتساءل شخص ما عن ماذا تعني رفع أسعار الفائدة؟ نذكره بأن رفع سعر الفائدة يؤدي بالمحصلة إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض على مستوى الأفراد والشركات.
الذي سيؤدي إلى خفض الإنفاق والطلب على السلع بشكل عام. وتأثر أسعار الذهب
وذلك يعني انخفاض أرباح الشركات وتأجيل خطط توسعتها وتطويرها بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض. ومن هنا يتأثر سعر الذهب بأسعار الفائدة.
فعندما ترتفع الفائدة يتجه المستثمرون إلى سندات الخزينة الأمريكية، مما يدفعهم إلى بيع أصولهم من الذهب واللجوء إلى الاستثمار في السندات حيث الأرباح أكبر وأسرع.
وربط الكثير من الخبراء الاقتصاديين بين ارتفاع أسعار الذهب مؤخرا، وبين الغزو الروسي لأوكرانيا.
إذ أن الكثير من المستثمرين بدأوا في الاتجاه لشراء سبائك الذهب (التي ارتفعت أسعارها بنسبة تزيد عن 12 في المئة هذا العام وفقا لوكالة رويترز للأنباء)، لأنها تعتبر استثمارا آمنا في أوقات التقلبات الجيوسياسية ومعدلات التضخم المرتفعة.
وقال الكاتب الأيرلندي الشهير جورج برنارد شو عن أهمية الذهب في الاقتصاد في كتابه “دليل المرأة الذكية إلى الاشتراكية والرأسمالية”: “عليك أن تختاري..ما بين الثقة في الاستقرار الطبيعي للذهب، والاستقرار الطبيعي لأمانة وذكاء أعضاء الحكومة.
ومع كل الاحترام لهؤلاء السادة، أنصحك بأن تصوتي للذهب، طالما بقي النظام الرأسمالي قائما”.